بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اما بعد
وجدت هذه الفتوى فاردت ان يستفيد منها الجميع ويعودا الي الله وان يتوبوا اليه توبة نصوحة
اسم المفتي : عبد الله الفقيه
يقول المفتي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النظر إلى الصور العارية على شبكة الإنترنت أو غيرها لا يجوز، سواء كان من متزوج أو غيره ، لقوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) [النور:30] ولكنه لا يعتبر زنا ، ولا يترتب على صاحبه حد الزنا وكذلك فإن كل جارحة من جوارح الإنسان أمانة لديه لا يحل له أن يستعملها في معصية الله عزوجل. يقول الله في كتابه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء:36].
والنظر إلى ما يثير الشهوة من الصور أيا كان نوعه ومكانه، فهو حرام والإنسان كما هو مسئول عن اليد أن يبطش بها والإذن أن يسمع بها والرجل أن يمشي بها إلى السوء وهكذا فهو مسؤول عن نظره. فالله يقول: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور:33].
فالصور العارية مما يفسد الإنسان ويثير الشهوة ويكدر القلب فلا يجوز للإنسان النظر إليها سواء كانت في التلفزيون أو في المجلة أو غير ذلك، لأن هذا النظر بريد الزنا وسبب إلى الفجور والآثام.
وبالجملة، فلا يتصور فعله بقصد الابتعاد عن الزنا لا عقلاً ولا شرعاً، وإنما ذلك عذر مزعوم، وباطل مفضوح، لأن ما كان سبباً في شيء لا يمكن أن يكون صارفاً عنه، والنظر من أسباب الزنا بلا خلاف، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].
فكسر شهوة النفس بالمعاصي أمر مستحيل، وقد أشار البصيري إلى ذلك بقوله:
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها إن الطعام يقوي شهوة النهم
والله أعلم.
واريد ان اضيف عليه هذه القصة التي قرأتها لعلها تفيدكم
كان هناك ام نائمة وفجأة استيقظت على كابوس ففزعت واسرعت الي ابنها فوجدته جالساً على الحاسوب يشاهد مواقع اباحية ولم تعرف ماذا تفعل هل تخبر ابوه المسافر عندما يأتي ام لا ، فذهبت للنوم ودعت ان يلهما الله ماذا تفعل ، وعندما استيقظت قامت بتحضير الفطور لابنها ، وقالت له : ماذا تظن برجل فقير جوعان ليس معه نقود ولكن معه فاتح للشهية فمن شدة جوعه تناوله ؟ فاجابها انه مجنون طبعاً
فقالت له : لقد رايتك البارحة وانت جالس على الحاسوب . فخجل
بعدها قالت له : انك هكذا تتناول فاتح للشهية مثل الرجل الذي قلت عنه مجنون وبذلك سوف تتجه الي الزنا او اي شيء يغضب الله .
ملحوظة : لا اعرف ان كانت هذه القصة صحيحة ام لا ولكن بالتاكيد ستستفيدون منها ان شاء الله
وارجو من الكل الرد حتى يبقى الموضوع في المقدمة ويجعله الله في ميزان حسناتنا ان شاء الله