«المحامين» تفتح تحقيقاً حول الاعتداء على الإعلاميين فى مؤتمر طنطا

نشبت أزمة جديدة بين المحامين والصحفيين، أمس الأول، بعد أن تعرض عدد من المحامين للإعلاميين بالسباب والألفاظ النابية والضرب، مما أدى إلى انسحاب غالبية الزملاء من المؤتمر الصحفى الذى كان مقرراً عقده عقب اجتماع مجلس النقابة بالنادى النهرى فى طنطا.

وأصدر الصحفيون بياناً، أرسلوا نسخة منه إلى حمدى خليفة، نقيب المحامين، الذى كان فى اجتماع مغلق بمجلس النقابة، أكدوا فيه أسفهم لقرار الانسحاب، مشيرين إلى تعرضهم للعديد من الانتهاكات التى تعوقهم عن أداء مهامهم، وقالوا إن حضورهم إلى مدينة طنطا كان بدعوة من مجلس النقابة لنقل وجهة نظرها إلى الرأى العام، إلا أن «قلة» من المحامين حالت دون ذلك.

وأوضح الصحفيون أنهم انتظروا أكثر من ٥ ساعات دون أن يعقد المؤتمر، وسط تحرشات من جانب بعض المحامين الذين حاولوا إخراجهم من مقر المؤتمر أكثر من مرة، دون تدخل من جانب مجلس النقابة أو جموع المحامين.

بدأ التعرض للصحفيين عندما شاهد أحد المحامين مراسلة برنامج «٩٠ دقيقة» فوجه إليها السباب محاولاً الاعتداء عليها، إلا أن عدداً من زملائه دفعوه بعيداً عنها، ثم بدأ مسلسل الاعتداء على جميع الإعلاميين، الذين تم توجيههم للصعود إلى أحد الأدوار العلوية حتى يكونوا بمنأى عن الاعتداءات، إلا أنهم اكتشفوا أنهم حوصروا.

وانسحب من المؤتمر الزملاء من ممثلى صحف «المصرى اليوم» و«الدستور» و«الشروق» و«الوفد» و«روزاليوسف» و«٢٤ ساعة» بالإضافة إلى طواقم قنوات «الحياة» و«دريم٢» و«المحور»، ولم يبق سوى مندوبى صحيفتى «الأهرام» و«الجمهورية» وطاقم برنامج «مصر النهاردة».

وأبدى حمدى خليفة، نقيب المحامين، أسفه وانزعاجه من تصرفات من وصفهم بـ«قلة مندسة»، وقال، فى اتصال هاتفى لـ «المصرى اليوم»، إن المحامين «مستهدفون من كل جانب، وكان عليهم أن يتخذوا جانب الحيطة والحذر فى تعاملهم مع أجهزة الإعلام التى تتناول القضية لشرح وجهة نظر المحامين للرأى العام المصرى»، مؤكداً «إجراء تحقيق مع القلة المندسة التى تحاول أن تُفقد المحامين التعاطف».